أعتقد أن شخصية مثل محمد البرادعى أو عم «شكشك»، وهى الدمية الشهيرة فى المسلسل الرمضانى «بوجى وطمطم»، لم يفقد وطنيته فقط، بل فقد عقله نهائيًا، ولم يعد يفكر إلا فى شىء واحد، هو كيف تشعل النار فى مصر المحروسة لتلحق بدول الخراب العربى، والذى ساهم هذا المتخلف فى سيناريو الربيع العبرى الذى كادت مصر أن تنزلق وتسقط فيه لولا عناية الله تعالى، وقوة جيشنا العظيم، لكننا الآن نعيش سيناريو أسوأ من السيناريو السورى أو العراقى أو الليبى، ولتحولت مياه النيل إلى اللون الأحمر لو تركنا هذا البرادعى يحكم مصر، فالبرادعى أسوأ حالًا من الإخوان ومن مرسى، وهناك ألف سبب وسبب، أهمها أنه رجل سلبى، والجبن عنوان شخصيته، وهو ما ظهر واضحًا بعد أن تم إسقاط الإخوان، وطلب الشعب من الجيش والشرطة مواجهة هذه الجماعة فى ميدانى رابعة والنهضة، وهرب البرادعى وقدم استقالته ليس دفاعًا عن مصر ولكن خوفًا من الإخوان، ولأنه لا يملك عقلية المقاتل والمحارب، فإنه سقط وفشل فى أقرب اختبار، وغادر مصر للسفر للخارج غير مأسوف عليه، ومنذ ذلك الحين ومحمد البرادعى لا يظهر إلا فى المصائب، أو يظهر للتمريض على الاستقرار فى مصر بعد أن عاش الوهم بأن مصر ستتحول إلى بركة من الدماء، وهو ما لم يحدث فقد خيب الله ظنونه.
البرادعى عاد مؤخرًا لينعق مثل البوم عبر حسابه الرسمى على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، قائلاً: «لنتذكر: كانت الدعوة منذ 2010 لمقاطعة الانتخابات البرلمانية والرئاسية والاستفتاءات وغيرها من صور الديمقراطية الشكلية وسيلة فعالة للتغيير»، وهى محاولة لتمريض المصريين على مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، معتقدًا أن هناك من يصدقه أو يطيعه من شعب مصر الشريف، والذى تغير تمامًا ولم يعد يرى فى هذا البرادعى ومن على شاكلته إلا كل شر، وأن هذا البرادعى رمز لخيانة الوطن، وأنه مهما حرّض فإن أحدًا لن يستجيب لهذا الكذاب الذى يعد أكثر خطرًا من جماعة الإخوان، خاصة أنه تربية أجهزة استخبارات عالمية، وأن يستخدم صفة الدولية السابقة للتمريض على مصر، وهو ما يجعل خطورته على مصر أشد من ضربات الإرهاب المتتالية التى ينفذها الإخوان، وما هو أنهم ضد شعب وجيش مصر.
لقد اعتقد البرادعى أن دعوته لمقاطعة الانتخابات ستأخذ صدى، وأن دعوته على «تويتر» و«الفيس بوك» سيجعل الملايين تخرج لتعلن المقاطعة، ونسى هذا الغراب أنه ينعق منذ هروبه من مصر، ويحرض على الخراب وحرق البلد ليعيد تسليمها لجماعة الشاطر والمرشد، وهو عشم إبليس فى الجنة، لأن شعب مصر يا غراب يناير استيقظ، ولم يعد مؤمنًا بعد الله إلا بجيشه الذى أنهى مؤمراة تقسيم وتفتيت مصر على يد الإخوان، وتنظيم البرادعى الأسود الذى فشل فى كل شىء، ولم يعد أحد يتذكره إلا أنصاره الشواذ ودراويشه.. اللهم احفظنا منهم ومن الإخوان، وعلى شعبنا أن يرد عمليًا على الهبل البردعاوى، والمطالب لمقاطعة الانتخابات، وذلك من خلال الإقبال على هذه الانتخابات التى لو تمت بشكل ديمقراطى سليم فستكون ضربة قاضية للعم شكشك، وأعتقد أنها ستقطع لسان البرادعى زعيم مراهقى يناير.. اللهم احفظ مصر منه ومن أمثاله.. اللهم أمين